انباء نيوز
انباء نيوز

ما أهمية السيطرة علي الجسور في معركة الخزطوم

0

ما أهمية السيطرة علي الجسور في معركة الخزطوم ؟

عزمي عبد الرازق

تخترق الخرطوم نحو 10 جسور نهرية ، تكاد تكون هى النقاط المتحكمة في حركة الجنود و الآليات ، منها جسور تربط بين الخرطوم و مدينة بحري شمالاً ، المك نمر و كوبر ، و كذلك جسر الحديد ، إلى جانب جسر المنشية و كبري توتي وسط الخرطوم و سوبا جنوب شرق الخرطوم ،

أما الجسور التي تربط بين الخرطوم و أم درمان فهى جسر النيل الأبيض ، و جسر أم درمان القديم الذي ينفتح على السلاح الطبي و مبنى البرلمان ، بينما تربط بين بحري و مدينة أم درمان جسري شمبات و الحلفايا ، و جسر الدباسين .

■ يسيطر الجيش حالياً على ستة جسور رئيسية منها بالكامل ، تربط بين الخرطوم و بحري و أم درمان ، هى : –

الحلفايا الحديد أجزاء من كوبر الإنقاذ النيل الأبيضجسر الدباسين ، الذي لا يزال تحت التشييد .

■ تسيطر مليشيا الدعم السريع على جسور : –

▪︎ المك نمر

▪︎ سوبا

▪︎ المنشية ود

▪︎ توتي الذي ليس له أهمية عسكرية

▪︎ جسر شمبات الذي قامت المليشيا المتمردة بتفجيره ، بعد أن كان الجيش على مشارفه و ربما شعرت بأن القوات المسلحة سوف تستخدمه في الزحف نحو بحري ، أو أرادت أن تجبر جنودها الفارين عبره إلى حواضنهم إلى القتال حتى الموت ، و بالتالي عملت بنظرية / شمسون ، علىّ و على أعدائي . من المعروف أن معارك مهمة تدور بالقرب من هذا الجسر ناحية أم درمان ، تعاظمت مؤخراً ، و يعتبر خط الإمداد الوحيد لقوات / حميدتي بين الخرطوم و أم درمان ، تستخدمه في الفزع و نقل الأسلحة من مناطق مختلفة ، و فصل سلاح المهندسين و قاعدة وادي سيدنا الجوية عبر منطقة ام درمان القديمة ، و بهذا التفجير فقد الكبري فاعليته ، و كان من المتوقع أن تدور حوله معركة أشبه بالمعركة التي دارت فوق جسر نهر مارديريت بالقرب من بلدة راميل ،

كما صورها الفيلم الأمريكي البحث عن الجندي / ريان” ، إذ حرصت المليشيا المتمردة على تفخيخه لإحداث أكبر خسائر في متحرك الجيش الذي كان سيعبره ، لكن الجيش نجح في تجاوز الفخ ، و نقل المواجهة لصالحه .

أما جسر المك نمر تتجلى أهميته من كونه يدخل في النطاق التأميني للقصر الجمهوري ، و قد نجحت قوات العمل الخاص في تنفيذ عملية عسكرية فيه و من ثم الإنسحاب منه قبل نحو شهرين تقريباً .أما جسر الحلفايا فقد كان الدعم السريع يسيطر على مدخله الشرقي من مدينة بحري بداية الحرب ، لكن الجيش تمكن من السيطرة عليه بالكامل بعد ذلك ، و إنطلقت منه عمليات نوعية ، ما يعني أن المعركة المحتملة في الخرطوم و بحري سيدخلها الجيش بأفضلية التفوق النوعي ، و لن يجد الدعم دعماً يناور به بعد اليوم ، و ليس أمامهم سوى الإستسلام أو الهروب في أزياء مدنية ، و الأخيرة نفسها ليست مهمة سهلة مع ظهور قوات مكافحة الإرهاب .

و الجريمة المنظمة.من خلال إنفتاح الجيش عبر جسر الحديد و كوبر إلى سلاح الإشارة و معسكر حطاب شمالاً و المنطقة العسكرية كرري في أم درمان تكون القوات المسلحة قد نجحت بالفعل في فك الحصار عن القيادة العامة ، بدليل أن / البرهان و / كباشي عبرا منها إلى وادي سيدنا بعمليات برية ناجحة .

من المهم الإشارة إلى أن الجيش السوداني عمل منذ بداية الحرب في 15 أبريل على حماية و تأمين مقاره الرئيسية و لم ينشغل بالجسور و لا بالقصر الجمهوري كثيراً ، و أهم تلك المقار بالطبع سلاح المدرعات و الذخيرة جنوب الخرطوم ، و قاعدة وادي سيدنا الجوية و سلاح المهندسين شمال أم درمان ، و سلاح الإشارة بحري ، إلى جانب القيادة العامة وسط الخرطوم ، و في المرحلة الثانية قام الجيش بمناورات عديدة كان الهدف منها نقل آلاف الجنود إلى تلك المعسكرات الحصينة ، و توسيع نطاق التأمين ، لذلك فشل الدعم السريع في السيطرة إلى أي من تلك المواقع الحيوية ، رغم محاولاته الإنتحارية أكثر من مرة على تخوم سلاح المدرعات و القيادة العامة .

لا شك أن أحد محاور القتال الحالية ربما تتركز حول السيطرة على الجسور التي وضعت مليشيا الدعم السريع يدها على أجزاء واسعة منها مع بداية الحرب ، لكنه بدأت تفقدها شيئاً فشيئاً ، و أصبح الجيش السوداني يتقدم نحوها عبر قوات العمل الخاص ، و عبر عمليات برية بعيداً عن الأضواء ، ما يعني أن الدفاع عن المواقع العسكرية المهمة و السيطرة على الفضاء كانت مرحلة أولى ،

و يبدو أننا مقبلون بالفعل على مرحلة ثانية تقضي بتأمين الجسور و تمشيط منطقة الخرطوم المركزية ، و تحقيق التفوق في النقاط الحاسمة ، سيما بعد أن نجحت إستراتيجية التطويق و التقطيع و الإستنزاف و العمليات الخاصة التي إتبعها الجيش في ضرب مشروع مليشيا الدعم السريع الإستعماري ،

و تحقيق بعض الأهداف المطلوبة ، أو سمها التمهيدية ، لمعركة كسر عظم أخيرة ، تعلم القيادة الميدانية للجيش وحدها ساعة فك لجامها
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.