تابعت بانزعاج الحراك الذي حدث في المنبر التاسيسي لوزارة الداخلية وازعجني اكثر ما تداوله البعض من انتقاد موجه ضد وزير الداخلية سعادة اللواء خليل باشا سايرين الذي لم يحضر الفعالية اصلا إذ بينما هو يبني لسودان جديد ويخطط لقطع دابر المرتزقة والخونة
وبينما هو يقاتل ليضع قوانين وخطط مستقبلية لبلادنا وكي يرفع راية السودان شامخة وعالية في نيويورك في هذا التوقيت يتبادل المنتقدون ويشككون في وجود عدو حقيقي للبلاد نفس هذا العدو الذي يتسالون عنه ويشككون فيه اعترفت به امريكا ونادت الدول لوقف دعمها له سواء بالسلاح او الافكار او المخدرات كل هذا يعبتر دعما…
ولكن يبدو ان العدو الحقيقي بيننا وان افواه واقلام الجنجويد ما زالت تتشارك معنا نفس الطاولة لان الوقت ليس للحديث ولا التحقيق الان تدار معارك طاحنة في معظم البلاد فعندما يتفوه الوطني يجب عليه ان يبني او يقاتل لاجل وطنه وعرضه … نحن كسودانيين يجب ان نكون قد تاكدنا وايقنا تماما من هو عدونا وكيف نحاربه واكتفينا من اغلاق الافواه بكلمة او ظرف كما كان يحدث في السابق … فيا ايها السادة عليكم محاربة تلك الافواه وقطع دابرها ومن يقف خلفها فمن كان يحب ان يدافع عن عدونا فليذهب
ويحارب معه في الميدان او عبر الكيبورت حيث يوجد المرتزقة … سعادة الوزير انت الان املنا وامل اطفالنا لكي نحلم بوطننا الجديد فسير وعين الله ترعاك .إن المنبر الذي يدار بوزارة الداخلية هو منبر خاص بالاعلاميين تدعمه الوزارة بالترتيبات الإدارية فقط وتترك الإعلاميين تفاصيله وضيوفه لذا فإذا نجح فهو نجاح للاعلام السوداني وإن فشل فهو أيضا فشل يخصنا لذا اتمنى من الزملاء أن لا يهدموا الجسر الذي مدته الوزارة تجاههم بل عليهم تثبيته وتقويته حتى تستفيد وزارات أخرى من التجربة
