حواء السودانية ….الشيشة برستيج ….ادمان …فراغ
متابعة :هدى ديدي
تهكير
اعتبرها الغالبية العظمى عادة دخيلة علي المجتمع السوداني ولا تشبه حواء السوادانية فتيات سودانيات يدخن الشيشة وما يعرف عربيا بالارجلية ومع إنتشار الكافيهات الرجالية الخاصة بالشيشة فتح الباب علي مصراعيه للنساء ما اعتبره البعض تهكيرا لحواء السودانية
انقلاب المشهد
زهدي محمود شاب يعمل في مقهى باحد شوارع الخرطوم الشهيرة معظم زبائننا من النساء يطلبن الشيشة. كثيرات يترددن على المكان بانتظام فقط لتدخينها”.ويضيف ضاحكا “هذا أمر لم يكن من الممكن تخيله مطلقا قبل سنوات
ومن ضمن حوالى 15 طاولة في المكان، شغلت نساء حوالى خمس طاولات على الأقل. وقد أمسكت معظمهن بخراطيم الشيشة والسنة الدخان تغلف المشهد
لاتصلح للزواج
يوسف عبدالله قال على موضوع الزواج من امرأة تدخن الأرجيلة بالقول لا يمكن أن أتزوج بامرأة تدخن الشيشة، نحن من عائلات محافظة وأغلبنا عندما يفكر بالزواج حتما سوف يتزوج من فتاة محافظة، للأسف أنا أرى أن العديد من السودانيات أدخلت الشيشة وصارت جزءا من طقوسها
المزاج
فتاة لاينقصها الجمال غاية في الاناقة تجلس علي كرسي وتضع رجل علي رجل وتحمل في يدها خرطوما طويلا تضعه عاي اطراف شفيتها ويخرج صوت اقرب للكركرة او الغرغرة في الحلق ثم تخرج من انفها وفمها دوائر من الدخان وتكرر نفس الحركة بتلذذ بما في تفعله علي ما يبدو من تدخين للشيشة وفي بلدان اخرى تسمى الارجيلة في السابق كان هذا المنظريعتبر صادما ويقلل من انوثة المرأة وحياءها ولكن الامر اضحي طبيعيا ويشاهد بصورة يومية في الكافيهات وشوارع الخرطوم
علقة ساخنة
تحكي (ن ف) اول تجربتها في تدخين الشيشة تقول بدات تدخين الشيشة منذ ان كنت في المرحلة الثانوية كنت اذهب الي منزل صديقتي التي كان والدها يدخن الشيشة وهي كانت تدخنها في الخفاء واقنعتني ان اجرب معها واكثر ما كان يعجبني صوت كركرة الدخان وشكله في قمع الشيشة واذكر في المرة الاولي جذبت الدخان بنفس طويل واصبت بنوبة من السعال حتي اني استفرغت بسبب هذه الفعلة (اخدنا انا وصحبتي علقة ساخنة ) من والد صديقتي ولم تكن الاخيرة حتي اصبحت الشيشة ادمان حتي اني اصبحت افرق بين النكهات الجيدة والسيئة
الخيار الاول
فيما قالت شادية التي اصبحت تدخن بعد ان فقدت زوجها وخلفه خمسة ابناء , لم أعد أستحى من التدخين امامهم ولكنني غير راضية عن نفسي. فى البداية وقالت اشارت علي صديقة بأن التدخين ربما يخرجني من حالة حزني وبالفعل سلكت هذا الطريق منذ عام 1998 وحتي الآن ولكن انوى ترك التدخين لان ابنائى اصبحوا رجالا . اما “س . ف” فقد دخلت عالم التدخين من باب التجريب مع الأصدقاء والامر تطور لتدخين الشيشة, وتقول انها محتارة الآن بين الزواج وترك التدخين فهي تفضل التدخين على زوج لا يتفهم حاجتها للشيشة . واضافت الفتيات يغيرن الكثير من سلوكياتهن بعد الزواج فمن كانت تدخن تترك ذلك مقابل استقرارها وحياتها وحياة أطفالها، مؤكدة أن الظاهرة تنتشر عند الفتيات الجامعيات والعاملات وأحياناً تمارس بعيداً عن أعين الأهل في المقاهي
تحليق
ام تجد بعض النساء مشهد يعبرن فيه عن حريتهن الشخصية سوى بالتدخين.. سهي محمود قالت ما افعله حرية شخصية وليس علي المجتمع محاسبتي علي يفعله ابي واخي وعمي وجاري ( زي ماهم بعزو نفسهم بالشيشة برضو من حقي ) حسب تعبيرها وتقول انها تدخن الشيشة والسجائرحسب المزاج ولايكتمل يومي الا بها ودائما ما اذهب مع صديقاتي الي الكافيه او نجتمع في منزل احدانا ونعمل قعدة شيشة للونسة والترفيه وانها تمارس عادة التدخين من دون ان تنكر انها تشعر “بالتحليق” على حد وصفها خاصة، واحيانا تدخن في البيت لوحدها.
ضغوط نفسية
طبيبة ومتزوجة مدخنة قالت زوجي لم يمانع وعندي شيشة في البيت واشترط علي ان لا يشم رائحة الدخان ومن المفارقات انه غير مدخن ومنذ ان تعرفنا يعلم انني مدخنة للشيشة وتقول صديقاتها في الجامعة هن من تعلمت منها الشيشة واضافت انها تدخن من اجل تفريغ الضغوطات النفسية عبر دخان الشيشة وترفض بشدة وصف النساء المدخنات بقلة الأدب والحياء والمتنزهات.
برستيج
نوال فتاة مدخنة تؤكد استياءها من نظرات الدهشة والاستغراب التي تكسو وجوه النساء والرجال عند رؤيتهم للمرأة المدخنة، قائلة: “إنها حرية شخصية لا دخل لأحد فيها، ثم ما العيب في ممارسة هذا السلوك الذي أعتبره مصدر إلهاء لي عن الضغوط التي تحاصرني، لاسيّما أن أغلب المثقفات، والمجتمعات المتقدمة بشكل عام تمارسها وخاصة النساء قبل الرجال؛ إذن لماذا نحن لا نمارسها تحت أي دافع؟!”.