رصدت مديرة الأقليمية هالة الكارب 250 حالة عنف جنسي
منذ اندلاع الحرب في السودان ،منها(75) حالة بولاية الجزيرة ونتج عنها (14) حالة حمل غير مرغوب فيه.
وفي ذات الحديث اوضحت ناشطة حقوقية في مؤتمر صحفي عقدته (صيحة) اسفيريا عن وجود (25) حالة حمل لطفلات من قوات الدعم السريع باحدي قري شرق الجزيرة , كما اشارت الي وجود توثيق لإنتهاكات لطبيبات ومقدمي الخدمة من الحقل الطبي داخل المستشفي
وبائعات الشاي .بجانب الإستغلال وإستخدام الإغتصابات الجماعية كوسيلة للضغط بولاية الجزيرة .واقرت بوجود صعوبات واجهتهن لتوثيق الإنتهاكات بسبب فصل الإنترنت ،والخوف من الوصمة الإجتماعية ، والإنتحار،
واشارت الي وجود إنتهاكات حدثت بقري بعيدة ونتج عنها حالات حمل.
وقالت علي الرغم من اننا نعمل في حملات التوعية للتبليغ غير انه لا توجد خدمات تبليغ واضحة.
فيما كشف ناشط حقوقي اخر عن حدوث حالإت إنتهاكات جنسية كبيرة جدا علي إمتداد قري المناقل والكاملين والحصاحيصا والجزيرة عرب مشيرا الي ان قري تلك المناطق تصل مابين 50ـ60 قرية ،مقرا بعدم وجود إحصائية بعددها .
وقالت الكارب حسب معلوماتنا فإن جرائم العنف الجنسي بولاية الجزيرة حدثت بشكل منهجي ،وغالبية جرائم الإغتصاب جماعية مقصودة وممنهجة وجزء من إستراتيجية السيطرة .من جانبها اشارت منسة برامج السودان بشبكة صيحة عادلة ابوبكر الي ان 90% من الجرائم بولاية الجزيرة إغتصاب جماعي واكثر من شخصين مبينة بان ذلك يعتبر جريمة منظمة لضغط السكان وإخراجهم من قراهم .
مشيرة الي ممارسات إستخدام النساء في الطبيخ والإستغلال وألاستعباد الجنسي بجانب العنف الجنسي الذي مورس في السفريات والحمامات في شوارع السفر .
ووثقت شبكة صيحة وفقا لتقريرها حالة امرأة تبلغ من العمر (28) وهي أم لثلاثة أطفال غادرت ود مدني بحثا عن زوجها الجندي في اواخر فبراير في طريق الفاو ،وعند وصولها لسنار وحسب اسرتها فإن حديثها والأصابات التي تعرضت لها تشير الي انها تعرضت للتعذيب والإغتصابا الجماعي قبل وصولها لإسرتها لسنار في 3مارس ، وكشفت أسرتها عن حلق شعرها بألة حادة وانها تعاني من جروح متعددة وتورم في جسدها ،ودم مع البول ،كما أنها رفضت العلاج ،ومن ثم توفت في 5 مارس ،وقال (صيحة) رغم ان حالتها لم توثق بانها إنتحار ولكن حسب حديث شقيقتها ،
والممرضة المتابعة لحالتها فإنها حالة إنتحار خاصة وان الضحية أعربت عن رغبتها في الموت مرارا وتكرارا. وذكر تقرير سابقو ل(صيحة ) صدر في يناير المنصرم فقد ااشار الي تعرض اربع نساء للإغتصاب في طريق المناقل وهي في حالة فرار من ود مدني في اليوم الثالث لإجتياح قوات الدعم السريع للمدينة في 21
ديسمبر 2023 م/ وفي 15 يناير ذكرت شاهدة عيان ل(صيحة ) عن تعرض اربع نساء للإغتصاب الجماعي ،بعد ان اوقفت تلك القوات البص السفري المتجه من ود مدني للفاشر تحديدا في المنطقة التي تقع مابين مدينة تندلتي والأبيض ، ومن ثم نهب الركاب ، الذين تم إيقافهم منفصلين الرجال عن النساء وكانوا يرددون (اننا نريد النساء). وطلبوا من الرجال ان يركبوا ،
وقالت لم يتبقي معنا سوي السائق فيما اكتفي البقية بالنظر من خلف الشبابيك،وطلبوا منا ان نذهب خلف البص ونخلع ملابسنا .
وقالت هناك هناك شابة قاومت وامسكت بباب البص وكانت تضرب الارض بارجلها ،فقام احدهم بضربها بظهر سلاحه ولكمها حتي انخلع ضرسين من اسنانها ،
وتضيف في ذلك الوقت كانت السائق يطالبهم بإن يتركوا الناس ويقول لهم هولاء اخواتكن ، فتوجه احدهم نحوه وهدده بالسكين وجرح في يده ،
وتشير الشاهدة الي ان بقية النساء كن في حالة رعب وبكاء وإستغفار .
وتضيف وقتها امي خبأتني خلف ظهرها واقسمت لهم بانها مريضة واني ايضا مريضة وأرافقها فتركونا وإقتادوا الاربعة نساء خلف البص ومعهن سيدة كبيرة في العمر
وكن يصرخن وحالتهن صعبة وبعد فترة عادت السيدة الكبيرة فلحقها احدهم فاقسمت لهم بانها مريضة (ايدز) فتركوها.
وتتابع بعد اكثر من ساعتين تركونا نغادر فيما تركوا الفتيات وهن خلف البص لا يستطعن المشي ، وقتها كل من كان بالبص يبكي ونشعر بالعجز والإهانة حتي وصولن للابيض فتم اسعافهن وتدوين بلاغ لدي الشرطة. الصيحة
