غارات مكثفة على مواقع الدعم في الخرطوم
واصل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، الخميس، قصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في ضواحي العاصمة الخرطوم، فيما كشفت منظمة “يونيسف” أن النزاع في السودان يجبر نحو 700 طفل على النزوح كل ساعة.
وقال شهود عيان لـ”الشرق” إن الطيران الحربي للجيش قصف مواقع تابعة للدعم السريع بشرق النيل شرقي الخرطوم، فيما حلق الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع التابعة للجيش في جنوب الخرطوم.وظهر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في تسجيل مصور نشره الجيش، الخميس، وهو خارج مجمع قيادة الجيش، لأول مرة منذ بدء الحرب قبل 4 أشهر.
وقال البرهان إن “القوات المسلحة تقاتل من أجل السودان لا من أجل جهة أو فئة أو أشخاص”
وأظهر المقطع المصور البرهان وسط جنود بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، ثاني أكبر مدن البلاد.وجاء ظهور البرهان بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على مقر سلاح المدرعات بالعاصمة وصد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على المقر.
وفي سياق تجدد الاشتباكات، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع في أم درمان وأحياء جنوبي الخرطوم اليوم الخميس.وجاء ذلك بالتزامن مع تحليق لطائرات الجيش في سماء مدن الخرطوم، وتصدى الدعم السريع لها بنيران المضادات الأرضية.
كما شهدت مدينة نيالا (مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان) معارك عنيفة وقصف بالمدفعية الثقيلة في أحياء النهضة والسكة وأنغولا خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا، ونحو 50 جريحا، حسب ما نقله مراسل الجزيرة عن مصادر محلية.ويقاتل الجيش، منذ 15 أبريل، قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على العاصمة ومدن رئيسية عدة، ولم تفلح محاولات للوساطة بينهما، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وتنتشر قوات الدعم السريع في مناطق واسعة في الخرطوم والمدينتين التوأم للعاصمة السودانية، بينما يستخدم الجيش القوة الجوية في محاولة لطردها من مناطق رئيسية.
ويصاحب استمرار القتال أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد يواجهها المدنيون جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء، والتوتر الأمني، وانعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور والمناطق التي نزح إليها السكان.