انباء نيوز
انباء نيوز

الفكي يحذر: الحرب الأهلية بديل الاتفاق الإطاري

0

أكد القيادي بالتجمع الاتحادي، وعضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، المضي قدماً في الاتفاق الإطاري، مؤكداً أنه لا بديل لهذا الاتفاق، محذراً من حرب أهلية لا تُبقي شيئاً في السودان.

وقال في حلقة نقاش بمقر (طيبة برس)، إن إلغاء الاتفاق الإطاري يعني عودة البلاد إلى مربع المواجهة، مضيفاً: “نحن في الحرية والتغيير لا نرغب فيها، إلا إذا فُرضت علينا، لأن بلادنا لا تحتمل أي مواجهة”.

وأضاف: “الأزمة الاقتصادية استحكمت حلقاتها، ويظهر ذلك من خلال عدم صرف مرتبات العاملين بالدولة، ما يعني أن الدولة انهارت، وما يعضد ذلك ما قامت به مجموعة مسلحة بقتل شخص داخل سيارة للشرطة”.

وطالب الفكي، بإصلاح شامل لكافة مؤسسات الدولة، واستعادة السلطة المدنية، بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الدخول في مظلة الموقعين على الاتفاق الإطاري يكون بشروط الثورة، وليس بشروط ورغبات الآخرين، مضيفاً أن “الحرية والتغيير تدرس حالياً أكثر من (80) طلباً للانضمام للاتفاق الإطاري.

وقال الفكي: “ظهر في الآونة الأخيرة وضع خطير، من الدعوة للعسكرة والتجييش، باستقطاب المواطنين للانضمام لقوات عسكرية جديدة، تحمل السلاح وتستعد لمنازلة مجموعات سودانية أخرى”.

وتابع: “الأجهزة الأمنية والعسكرية، تشاهد عسكرة المواطنين، دون أن تحرك ساكناً وكأنها تبارك تلك الأفعال، وسوف نحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية حال حدوث مواجهات بين السودانيين”.

وذكر أن “الاحتقان السياسي في البلاد لا يحتاج للمزيد، وإن بدأت الحرب الأهلية في السودان، ستصبح الدول التي تشهد حروبات حالياً كأنها في نزهة، إذا ما قورنت بما يكون عليه السودان”.

في السياق، شدد القيادي في الحرية والتغيير، هيثم عبدالله، على أهمية دور النقابات والأجسام المهنية، كونها سند للسلطة المدنية، وتعمل على عملية التحول الديمقراطي، والضامن الأساسي للتطور المدني الديمقراطي.

وقال، إن الانقلاب أوقف عجلة تكوين الأجسام النقابية والعمالية، بعد ما بدأت التوعية النقابية والحقوقية تنتشر بالمؤسسات.

وذكر هيثم، أن أهم ما تنتجه النقابات هو تخريج كوادر فعلية، وليست سياسية، لأنها قادرة على نيل حقوق العاملين، مؤكداً أن تحالف الحرية والتغيير ضد تسييس النقابات.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.