طالبت الامارات الجيش بتحمل المسؤولية كاملة اثر قصف ما اعتبرته مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني .
موضحة أنه أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى،
وقالت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان لها أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة،
على هذا الاعتداء الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق
وأعربت الوزارة عن استنكارها الشديد لما وصفته بالأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
من جهة اخرى قالت مصادر مطلعة إن الطيران الحربي استهدف اجتماعا لكبار قيادات مليشيا الدعم السريع جرى عقده بمنزل كانت تستاجره الامارات كمقر لسكن سفيرها بالخرطوم.
واوضحت المصادر أن المنزل المذكور تعود ملكيته للقيادي الاسلامي جمال زمقان الذي اغتالته مليشيا الدعم السريع في الخرطوم
خلال الحرب التي تجري حاليا داخل مقر سكنه بحي الراقي جنوبي العاصمة بعد أن رفض الخروج منه.
واضافت المصادر أن زمقان الغى عقد ايجار المنزل مع البعثة الاماراتية قبل أشهر من بداية الحرب حيث قامت قوات من المليشيا بالاستيلاء عليه والتمركز به .
وشددت المصادر أن المنزل المستهدف لم يعد مقرا لسكن السفير الاماراتي في الخرطوم وذلك ووفقا للقانون السوداني
بعد الاتفاق على الغاء عقد الايجار بين مالكه والبعثة الدبلوماسية الاماراتية.
من ناحية أخرى حصد الخبر الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات بالفيسبوك آلاف تعليقات المواطنين السودانيين الساخرة والشامتة والغاضبة.
حيث كتب ناشط “حسب القوانين لا يوجد سفارة للامارات و لا أي دولة أخرى في الخرطوم بعد أن انتقلت العاصمة الإدارية إلى بورتسودان”.
وأضاف ان “المقر السابق لإقامة السفير استخدمته المليشيا كمقر عسكري وغرفة للسيطرة وظهر منه دقلو مخاطبا مرتزقته”.
وكتب آخر “نحن والإمارات في حالة حرب وهم استباحو كل الأهداف المدنية والعسكرية في السودان ويجب أن نعاملهم بالمثل”.
