قال بيان لنداء الوسط نقل عن أمير الغبشاوي احد المُفرج عنهم من قبل مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة عقب اعتقال دام عام، أن معتقلات المليشيا “تعجُ” بآلاف المواطنين الأبرياء الذين يفقدون حياتهم الواحد تلو الآخر، اما اثر التعذيب أو بسبب الجوع والمرض. وقال أنه شهد وفاة 800 معتقل غالبيتهم من الشباب بسبب عدم توفر الأدوية والجوع داخل معتقلات المليشيا بولاية الجزيرة.
وأشار إلى انه في حال توفرت وجبة فهي لاتتعدى كونها القليل من شوربة العدس بمقدار “كوب شاي” صغير ولاشئ يعقبها.
ولفت الغبشاوي كاحد الناجين من معتقلات المليشيا إلى أنهم عقب تعديهم عليه بالضرب قاموا بدفنه وهو على قيد الحياة ووثقوا ذلك بغرض ابتزاز أهله من اجل المال ، وفي كل مرة كانوا يتصلون بهم لرفع قيمة المبلغ وتهديدهم بقتله في حال لم يتم الاسراع بارسال المال .
فيما روى مواطن أخر ، انه تعرض هو وعدد من جيرانه للاعتقال في احد أحياء مدينة الخرطوم وقد تم وضعهم لعدة أيام داخل منزل من منازل المواطنين الخالية من السكان، وأنهم تعرضوا خلال تلك الفترة لتعديات بالضرب والتنكيل ،كما تم نهب هواتفهم وماتوفر لديهم من مال، – وفق البيان.
وبين أيضاً ان المنازل المجاورة للمكان الذي وضعوا داخله حولتها المليشيا لمعتقلات احتجزت فيها العديد من المواطنين، وانهم كانوا يشتمون رائحة الجثث المتعفنة من احد تلك المنازل.
يذكر أن مليشيا الدعم السريع ومنذ افتعالها للحرب ظلت تقوم بعمليات اختطاف واخفاء قسري للمواطنين بينهم نساء واطفال وتقوم باحتجازهم ضمن ظروف قاسية للغاية يتعرضون فيها للتعذيب والتجويع وذلك بحسب تقارير أممية وصحفية، وقد لقي العديد منهم حتفهم داخل تلك المعتقلات.
