رسالة من الكونغرس لبايدن بشان علاقة الامارات بالمليشيا
وجه أعضاء بالكونغرس الأمريكي رسالة للرئيس جو بايدن يعبرون فيها عن قلقهم من دعم دولة الإمارات لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يتعارض مع الجهود المبذولة لوقف القتال في السودان.
وحثت الرسالة الرئيس الأمريكي على تكرار دعوته للسلام في السودان ومطالبة الإمارات بوقف دعمها لمليشيا الدعم السريع خلال المحادثات المرتقبة مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
وشارك في صياغة الرسالة، النائبة عن الحزب الديمقراطي ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، ورئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس براميلا دي، والنائبان براميلا جايابال وسارة جاكبس، وقالوا مخاطبين الرئيس بايدن: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت شريكًا منذ زمن طويل للولايات المتحدة في مجموعة واسعة من القضايا الأمنية في المنطقة، بما في ذلك العمل كطرف فاعل رئيسي يعمل على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأردفت بالقول: “لقد كان أمرا مهما إقراركم بأن الشعب السوداني (تحمل حربا لا معنى لها مما أدى إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم) وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن أكثر من 25 مليون شخص، أو نصف سكان السودان، يواجهون الجوع الحاد والجوع ونزح أكثر من 10 ملايين شخص في الداخل والخارج منذ بداية الصراع الحالي في أبريل “2023.
وأشاد أعضاء الكونغرس بالجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية لحشد الشركاء الدوليين، ولوقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، ورفع أصوات المجتمع المدني، وتقديم أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات الطارئة للسودان في العامين الماضيين.
واستدركوا قائلين: “غير اننا مقتنعون بأن تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان تتعارض مع هذه الجهود ومع أهدافكم المعلنة المتمثلة في إنهاء الصراع والعنف وتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.
وأشار أعضاء الكونغرس إلى تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان، وهو لجنة مكونة من خمسة أعضاء من الباحثين المعينين من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي صدر في يناير 2024، وأكد مصداقية الادعاءات القائلة بأن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً لقوات الدعم السريع عبر أم جرس في شمال تشاد.
وأكدوا “إن هذه الأنواع من الأسلحة الثقيلة والمتطورة التي تستخدمها قوات الدعم السريع “كان لها تأثير كبير على توازن القوى في الميدان”، وفقا لما جاء في تقرير لجنة الخبراء.
وأضافوا: علاوة على ذلك، حدد تقرير لمنظمة العفو الدولية أنواعًا كثيرة من ناقلات الجنود المدرعة ومركبات مشاة قتالية تستخدمها حاليًا قوات الدعم السريع. مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي في السودان.
وجاء بالرسالة: “إن شراكة الولايات المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مبنية فقط على المصالح المشتركة ولكن من الضروري أيضا أن تكون مبنية على “قيمنا المشتركة ورؤيتنا لسودان مستقر”.
وطالب أعضاء الكونغرس الرئيس بايدين، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الشيخ محمد بن زايد، أن يثير هذه المخاوف ويحثه على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع، وأن يؤكد على الأهداف المشتركة من أجل إقامة دولة آمنة وديمقراطية وبحكومة مدنية في السودان.
وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد زايد إلى واشنطن، إذ سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم غد الاثنين في البيت الأبيض، لإجراء محادثات بخصوص قضايا تتراوح بين الحرب في غزة والسودان وتطوير ذكاء اصطناعي منضبط.