مصر | إنكار المتهم .. تطورات جديده في قضية الطفله السودانيه “جانيت”
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، امس، بتأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم على خلفية خطفه المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا بمدينة نصر، لجلسة 9 مايو/أيار الجاري للاطلاع.
بدأت القصة عندما ذهبت الطفلة الصغيرة جانيت صحبة أختها الأكبر أميرة لتلعبا مع أبناء الجيران بالدور الـ13 في العمارة ذاتها، ثم بعد وقت صغير عادت لوالدتها بمفردها بحجة أن شقيقتها تلعب في الأعلى.وعندما أصرت الأم أن تذهب أميرة لإحضار أختها عادت الأخيرة وقالت إنها لم تجدها، ومع ضغوط الأم حكت ما رأته من اختطاف شاب مصري لها وأخذها بالقوة وهي تصرخ لخارج العمارة، وفقا لوالدة الضحية.
وقالت الأم، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن أميرة حكت لها أنها سمعت جانيت تصرخ داخل شقة بالدور الـ13، فدخلت مسرعة ووجدت المتهم (عامل توصيل طلبات مطعم كشري شهير) يضع يده على فمها حتى يمنع صوت الصراخ، مشيرة إلى أنها خافت أن تحكي ما رأته في البداية حتى لا تضربها.
بينما قال والد الطفلة: “يوم الواقعة كنت في الشغل فتلقيت اتصالا هاتفيا من زوجتي تخبرني باختفاء ابنتي جانيت في أثناء ذهابها للعب مع شقيقتها أميرة مع أطفال الجيران في الطابق الـ13 بالعمارة”.
وتابع: “قعدت أدور عليها وأشوف إيه اللي حصل فبنتي أميرة قالتلي إن فيه حد مصري خطفها ومحدش يعرف مكانها فين، فخرجت مع مجموعة من الأسرة للبحث عنها حول العمارة، وتخيلت حاجة بتقولي على مكانها وفوجئت بأنها ملقاة خلف العمارة جثة هامدة ودون ملابس وبها آثار دماء تنزف من أنفها”.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها بمنطقة الكيلو 4 ونص في مدينة نصر، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان.
وبالبحث توصلت للجاني، وهو شاب من بني سويف مواليد 2002 ويعمل في فرع مطعم كشري بالحي العاشر في مدينة نصر.
واعترف المتهم باغتصاب طفلة مدينة نصر السودانية، قائلا: “أنا شغال دليفري في أحد مطاعم الكشري وشوفتها على السلم وأنا بوصل أوردر، وكانت مش لابسة هدوم في نفس العمارة وحاولت التعدي عليها وصرخت فخنقتها ورميتها في الجنينة”.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، ونظرت أولى الجلسات اليوم الثلاثاء قبل أن يتم تأجيلها لجلسة الخميس المقبل.
وخلال الجلسة، حضر عدد كبير من أهالي الطفلة إلى مقر المحكمة، وارتدوا “تي شيرت” مكتوب عليه “حق جانيت لازم يرجع”، فيما طلب الدفاع بالحق المدني تعويضاً مدنياً قدره مليون جنيه وواحد، وحضر ممثل أيضاً عن مفوضية اللاجئين.
وأنكر المُتهم بهتك عرض الطفلة الاتهامات المُسندة إليه، وعقب تلاوة أمر الإحالة وحينما سألته المحكمة عن رأيه فيما هو مسند إليه قال :”لا”، وأضاف: “معملتش حاجة”.
